“ليست جميع أشكال المياه حياة”

في تقرير لقناة العربية سلط التقرير الضوء على الواقع المرير الذي يعيشه كثير من الناس في دول افريقيا بسبب عدم توفر الماء النظيف. “ليست جميع أشكال المياه حياة”.. هكذا عنون التقرير الواقع البائس حيث ذكر انه في بعض الأحيان كثرة الماء في شكل من الاشكال قد تقتل دول كثيرة وخاصة في أفريقيا… ذلك الشكل هو الماء الملوث ولو كانت الكميات من تلك المياه تملأ الاصقاع هنا وهناك، فجلها مستنقعات وتجمعات للمياه غير الصالحة للاستخدام البشري.

يعاني الكثير من إخواننا من البشر في هذه الدول من تلوث المياه وغياب خدمات الصرف الصحي. ما ينتج بيئة خصبة للباكتيريا وانتشار التلوث. هذا غير أن الحشرات في هذه المناطق .. تشرب المياه الملوثة وتنقلها إلى البشر ما يسبب أمراضا كثيرة منها المالاريا والإسهال والكوليرا والدوسنتاريا والتيفويد وشلل الأطفال.

 ذكر التقرير انه حاليا هناك أكثر من ثمانمائة واربعين مليون شخص في العالم دون مياه نظيفة حسب منظمة الصحة العالمي. التي افادت بأن ثمانين في المئة من جميع الأمراض في الدول النامية تتعلق بالماء والنظافة. في إفريقيا… استهلاك المياه الملوثة من الأسباب الرئيسية لانتشار بالكوليرا. وترتبط المياه الملوثة وقلة النظافة بانتقال الإسهال والزحار والتهاب الكبد A والتيفويد وشلل الأطفال.

في كل دقيقة يموت مولود جديد إثر التهابات سببها قلة المياه النظيفة. وفقا للتقديرات يقتل الإسهال الناتج عن مياه شرب ملوثة وعدم الاعتناء بنظافة الأيدي أكثر من ثمانمائة واربعين ألف شخص سنويا. وأكثر من ثلاثمئة وستين ألف طفل دون سن خمس سنوات في مناطق نائية.. الحصول على المياه يتطلب المشي لساعة أو أكثر .. وعندما لا تتاح المياه بسهولة .. لا يعتبر السكان غسل اليدين أولوية… ما يتيح لانتشار الامراض.

وفي هذا السياق تقوم شركة ديباج العالمية بتنفيذ مشاريع سقيا الماء بالنيابة عن المتعاملين، حيث يتم تنفيذ هذه المشاريع للمحتاجين المستحقين في قرى اسيا وافريقيا عونا لهم وتخفيفا عليهم لما يعانوه من مشقة وصعوبات في الحياة. حيث يبادر الكثير من المتعاملين بالمشاركة في مشاريع سقيا الماء وحفر الابار بشتى أنواعها كمبادرة إنسانية أو صدقة جارية عن ذويهم ايمانا منهم ان هذه الصدقة لا تمثل فقط شربة ماء نظيفة لمحتاجين بل هي احياء لنفس قد يتسبب الماء الملوث بموتها.